أكدت مصادر أمنية إن القوات الامريكية العاملة في العراق بدأت بالاستعانة بأفراد من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية للتجسس على المسافرين في مناطق الحدود الفاصلة بين إيران والعراق .
وحسب هذه المصادر فان القوات الأمريكية وزعت هؤلاء الجواسيس من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة للجمهورية الاسلامية ، في نقاط الحدود بين البلدين بهدف التعرف على الشخصيات والمسؤولين الإيرانيين الذين يتوجهون إلى زيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية . كما أكدت هذه المصادر لموقع نهرين نت ، ان بعض هؤلاء الجواسيس من أعضاء هذه المنظمة الإرهابية يلبسون زي رجال الشرطة والجيش العراقي وبعضهم بزي مدني ويعمدون الى التقرب من المجاميع الايرانية لاستراق السمع والتجسس عليهم . وأضافت هذه المصادر بان القوات الأمريكية أمرت موظفي الجوازات في المنفذ الحدودي في منطقة مهران ، بالتقاط الصور لجميع المسافرين والاحتفاظ بها في الحاسوب وعلى درجة عالية من الدقة والوضوح ، ويتصل هذا الحاسوب بنفس الوقت بمنظومة كمبيوتر خاصة بالجيش الأمريكي وأجهزة الاستخبارات موجودة بالقرب من المركز الحدودي وفي القاعدة الأمريكية في الكوت ،فيقوم بتحليلها رجال المخابرات على الفور ، او يتم ترحيلها الى ملفات الحفظ للبحث عن المزيد من المعلومات عن الشخصية موضع الاشتباه . وذكرت هذه المصادر أيضا ، بان إحدى دوائر أجهزة المخابرات العراقية التي يشرف عليها الأمريكان ، انيطت بها مسؤولية مراقبة الزوار الإيرانيين وتتبعهم اثناء زيارتهم للعتبات المقدسة ، ولأجل هذا الغرض قامت هذه الإدارة باستئجار بنايات كاملة لتامين السكن والعمل لأطقم رجال الأمن والمخابرات العاملين بهذا الشأن والمكلفين بهذه المهام في المدن المقدسة في العراق . يذكر ان القوات الأمريكية بدأت منذ غزو العراق بالاستعانة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في إعمال استخباراتية . يذكر ان عناصر هذه المنظمة كان لها دور كبير في قيام القوات الأمريكية باعتقال رئيس وفد إيراني كان يقوم بزيارة رسمية للعراق ويقيم في فندق بالاس في السليمانية العام المنصرم بعدما صورته تقارير لهذه المنظمة بأنه احد كبار قادة مقر قدس لحرس الثورة الذي تتهمه واشنطن بتقديم السلاح لمنظمات عراقية لقتال الجيش الأمريكي وزرع العبوات الناسفة في طريق الياته ، ولكن القوات الأمريكية أفرجت عنه بعدما ثبت عدم صحة تقارير منظمة مجاهدي خلق بشانه.
المصدر : نهرين نت
|