تجمعت عشرات العائلات النازحة قسرا من أحياء العدل والجامعة غربي العاصمة أمام مبنى مجلس محافظة بغداد، مطالبين الحكومة بتأمين مناطقهم وتطهيرها من الجماعات المسلحة التي قالوا إن نفوذها يتعاظم في هذه الأحياء يوما بعد يوم. واتهمت إحدى المعتصمات، وهي أحلام اسماعيل، في حديث مع "راديو سوا" إحدى الجهات السياسية بالوقوف وراء تهجيرهم، قائلة: "تهجرنا على يد جماعة عدنان الدليمي، هجموا علينا في الليل وطالبونا بمغادرة منزلنا فورا، واذا لم نفعل ذلك قبل طلوع الشمس فسيتم قتلي وزوجي وأطفالي، فغادرنا المنزل دون أن نأخذ أي شيء معنا، ونطالب الحكومة بإيجاد حل لهذه الوضعية المزرية".
من جانبه، رفض عدنان الدليمي رئيس مؤتمر أهل العراق والقيادي في جبهة التوافق العراقية الاتهامات الموجهة إليه، داعيا الحكومة إلى العمل من أجل إعادة المهجرين من كلا الطائفتين، قائلا في حديث مع "راديو سوا":
"ندعو الحكومة إلى أن تتولى إرجاع المهجرين إلى جميع هذه المناطق الشيعية والسنية، أما أن يبقى المهجرون من الشعلة ومن الحرية في هذه المناطق، فنحن لا نؤيد إعادة أي مهجر إلى منطقته ما لم يعد المهجرون من أبناء السنة إلى منطقتي الحرية والشعلة".
يشار إلى أن أعدادا قليلة من العائلات المهجرة تمكنت من العودة إلى مناطقها بعد تطهيرها من المسلحين، فيما تستمر معاناة الآلاف من أبناء هذه العائلات في انتظار تحسن الوضع الأمني في مناطقهم.
المصدر : شبكة شيعة العراق
|